لا يزال جنس الرواية بوصفه إبداعا أدبيا ، يثير جدل النقاد باعتبارها قد اتخذت أبعادا كثيرة جعلتها أقرب ما يكون إلى نفس القارئ لاهتمامها بمعالجة قضاياه الاجتماعية والتاريخية ، فأضحت ذا مراق ودرجات لأن مادتها المكونة تمثل جزءا من المجتمع ، وهي جنس أدبي مرن فضفاض ذات خطاب سلطوي بأصواته المتعددة تجمع بين الواقع والخيال والنص والتاريخ وهذا ما منحها الصيرورة ، بيد أن مسايرة هذه الصيرورة الأدبية كانت من أولويات النقد الأدبي ، ومن ذلك سارع النقد إلى ابتداع المفاهيم وطرح المناهج هذه الأخيرة التي ترواحت بين ما هو سياقي وآخر نسقي.
والمتعارف علية أن الرواية أحداثا تتوالى وفق نظام خاص يعد المنهج البنيوي أحد المناهج الفلسفية التي تدرس النص الروائي في ذاته بعيدا عن التأثيرات الخارجية ، حيث تعتبر البنية المركز يتشكل من خلالها نسيج النص لأنها تفاعل من علاقات داخلية متشابكة، فانصبت المقاربات التي تتشيع المنهج البنيوي على تحديد بنية النص ورسم ملامحه البنيوية لتشكيل تضاريس البنية النصية وفحص تأثيراتها في إملاء مختلف التفاصيل البنيوية ليصبح السؤال فيها سؤالا عن القراءة ، ومن هذا المنطلق طرحنا الإشكالية التالية :
- ما هي أهم التجليات النقدية للمنهج البنيوي انطلاقا من البنيات القاعدية للرواية ؟
-كيف تعامل المنهج البنيوي مع النص الروائي ؟و تحويرها بالنظر إلى خصوصية النص الروائي ؟
Citation
Nadjet Saker ,
soohela alisaoucha ,
,(2017), آليات اشتغال التجريب في الرواية الجزائرية المعاصرة – دراسة بنيوية,"اليوم الدراسي الوطني بعنوان " الرواية الجزائرية في ضوء المناهج النقدية المعاصرة,جامعة المسيلة